مقتل 6 مدنيين في الكاميرون برصاص انفصاليين ناطقين بالإنجليزية
مقتل 6 مدنيين في الكاميرون برصاص انفصاليين ناطقين بالإنجليزية
أعلنت السلطات الكاميرونية، الأربعاء، عن أنّ ستّة مدنيين قُتلوا الثلاثاء برصاص "إرهابيين" استهدفوا حافلتهم في جنوب غرب البلاد في منطقة تشهد حرباً دامية بين جماعات مسلّحة انفصالية ناطقة بالإنجليزية والقوات الحكومية، بحسب وكالة فرانس برس.
وقال وزير الإعلام الكاميروني، رينيه إيمانويل سادي، إنّ "جمعاً من الإرهابيين (المصطلح الذي تستخدمه السلطات للإشارة إلى الانفصاليين الناطقين بالإنجليزية) المدجّجين بالسلاح أطلقوا النار على حافلة نقل تابعة لشركة غولدن إكسبرس كانت آتية من دوالا وعلى متنها 14 راكباً، هم سبع نساء وسبعة رجال".
وأوضح سادي، أنّ الهجوم وقع في منطقة مويوكا بمقاطعة فاكو في جنوب غرب البلاد الناطق بالإنجليزية، على الطريق الذي يربط العاصمة الإقليمية بويا بمدينة كومبا الواقعة في نفس المنطقة.
وأضاف أنّ "حصيلة هذا الهجوم الإرهابي الوحشي هي ستّة قتلى؛ هم امرأة وخمسة رجال، إضافة إلى ثمانية جرحى هم ستّ نساء ورجلان".
وأكّد وزير الإعلام الكاميروني، أن "حكومة الجمهورية تدين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الجبان والخسيس الذي ارتكبه إرهابيون فقدوا كلّ حسّ بالإنسانية ضدّ مدنيين أبرياء بهدف بثّ الرعب بين السكّان".
من جهته، قال مسؤول في منظمة غير حكومية -طالباً عدم ذكر اسمه- إنّ "الهجوم على الحافلة نفّذه +أمبا بويز+ (التسمية الشعبية للانفصاليين الناطقين بالإنجليزية) الذين يريدون منع استئناف الدراسة".
وأودى النزاع الانفصالي في الكاميرون بحياة أكثر من ستة آلاف شخص منذ نهاية عام 2016 وأرغم أكثر من مليون شخص على النزوح، وفقاً لمجموعة الأزمات الدولية غير الحكومية.
وفي يونيو الماضي، قتل ثلاثة جنود وأربعة مدنيين مطلع الأسبوع على يد مسلحين في أقصى شرق الكاميرون، وفق ما أفاد مصدران أمنيان وسلطات محليّة لوكالة "فرانس برس".
الإرهاب في الكاميرون
وتعاني الكاميرون من هجمات الإرهابيين، وتُعرف منطقة بحيرة تشاد بأنها معقل مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي في غرب إفريقيا، منذ عام 2016.
وأدى تمرد تنظيم داعش مع خصمه جماعة بوكو حرام إلى مقتل قرابة 40 ألف شخص في العقد الماضي، وما زال أكثر من مليوني شخص نازحين بسبب العنف المستمر.
وعزز تنظيم داعش انتشاره في الأشهر الأخيرة بمنطقة بحيرة تشاد، وذلك بعد مقتل “أبوبكر شيكاو” قائد جماعة “بوكو حرام” الإرهابية المنافسة العام الماضي في مايو والتي أصبحت في موقف ضعيف منذ وفاة زعيمها.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجمات البرية والجوية المكثفة لمكافحة التمرد في معاقل بوكو حرام/ ISWAP في بحيرة تشاد تومبوس في أبادام ومارت في إطار عملية الصحراء وبحيرة سانتي، دفعت المسلحين إلى البحث عن ملاذ حول ضفاف النهر بين نيجيريا والنيجر.